الكنائس المنزلية في الحضر والتي سمعت بسفر الرؤيا أولاً

أحد الأشياء التي أحب أن أؤكد عليها مع طلابي عندما أقوم بتدريس سفر الرؤيا هو أن السياق التاريخي هام للغاية لفهم السفر، لأن الرسول يوحنا كتب لكنيسة كل العصور بكل تأكيد، ولكنه كتب إلى شعب كان يعرفه بشكل خاص، وهم في فكره. لذا عندما نقرأ عبر سفر الرؤيا الأصحاحات 2 و3، نحصل على فهم ما للوضع التاريخي الذي كان يفكر فيه الرسول بشكل خاص. لذا، فكل مرة تقرأ الجزء الذي يتحدث عن كل كنيسة على حدا في سفر الرؤيا الأصحاح 2 أو 3 تحصل على فهم ما عمن كتب لهم، وبالتالي، تفهم كيف يجب علينا أن نفسر السفر. يجب علينا أن نضع أنفسنا في مكان المستمعين الأصليين، إن جاز القول. وهذا الجمهور الأصلي كان موجود في الكنائس، أي المراكز الحضرية الرئيسية في آسيا الصغرى في القرن الأول، المراكز الحضرية المليئة بالعبادات الوثنية، والتي كانت بها صور عبادة مجمع الآلهة التي كانت تُعبد في الإمبراطورية الرومانية، وعبادة الإمبراطور نفسه أيضاً. كذلك كان هناك المراكز الحضرية التي كانت بها أماكن العبادة اليهودية أيضاً. وبالتالي، فكثيرون في هذه الكنائس الأولى خرجوا في الغالب من مجامع العبادة اليهودية وانجذبوا إلى المسيحية المبكرة، لذا، فعندما واجهوا الاضطهاد، ربما رجعوا إلى اليهودية المبكرة. ولكن هذه المراكز الحضرية كانت بها غنى فاحش أيضاً، وهذا كان يجذب الناس، ويستدرجهم بعيداً عن عبادة المسيح. ونرى كل هذا ممثل وواضح في هذين الأصحاحين. لذا، فمن المهم جداً أن تتصور نفسك في هذه الكنائس الخاصة بتلك الفترة قدر الإمكان، في الكنائس المنزلية الصغيرة هذه، وتسمع كلمات سفر الرؤيا وهي تُقرأ للمرة الأولى.